موافقة مجلس الأمن الدولى على قرار بوقف إطلاق النار الفورى فى قطاع غزة
تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأول الذي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" فى قطاع غزة خلال شهر رمضان ، حيث نجح القرار الذي أمتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بإضافة كلمتين لم تكونا في القرار السابق مما أدى إلى عرقلة القرار .
أهم بنود القرار الذي أمتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه
- يدعو المجلس إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان و أحترام جميع الأطراف و صولاً إلى وقف دائم و مستدام لإطلاق النار .
- طالب المجلس بالإفراج الفوري و غير المشروط عن جميع الأسرى .
- طالب المجلس بوصول المساعدات الإنسانية و تلبية الاحتياجات الطبية .
- يجب أن تمتثل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الأشخاص المحتجزين لديها .
- شدد مجلس الأمن على 'الحاجة الملحة لتوسيع نطاق تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين و تعزيز حمايتها فى جميع أنحاء قطاع غزة ، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقرارين 2712 (2023) و2720 (2023) .
لا يدعو القرار الذي انتقدته روسيا والصين والجزائر صراحة إلى وقف إطلاق النار ، بل يدعو إلى ضرورة العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ، مما يفسح المجال أمام إسرائيل لمواصلة الأعمال العدائية .
كما قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن القرار مسيس بشكل مفرط ، حيث يمنح إسرائيل فعليا الإذن بتنفيذ عملية عسكرية في رفح ، مضيفا أن الغرض من القرار الأمريكي هو كسب الوقت للإفلات من العقاب .
السفير ماجد عبدالفتاح يشيد بالموقف العربى
أشاد المندوب الدائم للجامعة العربية لدى الأمم المتحدة ماجد عبد الفتاح بالموقف الموحد للدول العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية ، والذي ساهم في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة من خلال قرار مجلس الأمن رقم 2728 ، وإقناع عشر دول منتخبة بتقديم قرار لدعم القضية الفلسطينية .
كما أوضح أن رد الولايات المتحدة بأن القرار غير ملزم لا علاقة لنا به ولا يغير من واقع القانون الدولي الذي تستند إليه المحاكم الدولية عند الفصل في النزاعات بين الدول ، موضحا أن القرار يدعو إسرائيل مباشرة لوقف إطلاق النار وإذا لم تلتزم إسرائيل سيطلب من مجلس الأمن أتخاذ تدابير إضافية لضمان التنفيذ .
كما أشار إلى أن العالم يراقب التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والموقف الأمريكي في محاولة الدفع بفكرة أن القرار غير ملزم ، مشيرا إلى أن الهدف من ذلك هو حماية مصالح إسرائيل .
كما قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة ، إن النظام الدولي متعدد الأطراف ونظام الأمن الجماعي القائم على الأمم المتحدة في خطر شديد بسبب المواجهة الجيوسياسية الأخيرة بين الغرب والشرق ، حيث يريد الغرب التوسع شرقا ووضع السلاح النووي في مرمى نيران روسيا ، بينما الشرق يستخدم القوة الاقتصادية لروسيا والصين للدفاع عن نفسه بكل ما أوتي من قوة .
كما أشار إلى أنه فى حال تم التوصل إلى أتفاق خارج الأمم المتحدة فإن ذلك سيؤدي إلى وقف إطلاق النار ، وأشار إلى بيان السفير الأمريكي أمام الجمعية العامة ، حيثتحدث السفير الأمريكي كما لو أنه أسير لدى الولايات المتحدة وشدد على أن هذه رسالة إلى الدوائر الأمريكية والإسرائيلية .
كما أشار إلى أنه لا ينبغي استبعاد اعتبارات أخرى مثل العوامل الانتخابية ، التي يعاني منها الرئيس الأمريكي ورغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فى البقاء فى السلطة وعدم إنهاء مسيرته فى السجن .