بيتكوين ستهز عرش الذهب بعنف في 2022
منذ إطلاقها في 2008 على يد شخص مجهول، تقدّم "بيتكوين" نفسها بديلا عن العملات التقليدية من دون ضوابط من المصرف المركزي وتتولى إصدارها شبكة لامركزية
يرصد موقعنا الخبر مع الارتفاع المطرد للعملات المشفرة، وتحديدا "بيتكوين"، بات عرش "المعدن النفيس" يواجه خطرا كبيرا.. ما هو؟
حيث إن عملة بيتكوين المشفرة تقترب من اقتناص لقب "الملاذ الآمن" وهو الاسم المفضل للذهب، الذي يعد الاستثمار الأفضل وقت المخاطر.
كما قال بنك الاستثمار جولدمان ساكس في مذكرة بحثية إلى العملاء اليوم الأربعاء، إن العملة المشفرة بيتكوين ستنال من حصة الذهب في السوق في 2022 بينما يصبح استخدام الأصول الرقمية أكثر شيوعا.
وستستمر بيتكوين في الحصول على حصتها في السوق من الذهب كجزء من التبني الأوسع للأصول الرقمية، مما يجعل توقع السعر الذي يتم الترويج له في كثير من الأحيان عند 100000 دولار أمريكي
من قبل المؤيدين أمرًا ممكنًا، وفقًا لمجموعة جولدمان ساكس.ومشيرا إلى قيمة سوقية للبيتكوين تبلغ 700 مليار دولار، مقارنة مع ذهب بحوالي 2.6 تريليون دولار مملوك للاستثمار،
قال جولدمان ساكس إن حصة أكبر عملة مشفرة في العالم حاليا تبلغ 20 بالمئة من سوق "مخزن القيمة".وأضاف البنك أنه "في الأغلب" فإن حصة بيتكوين في السوق ستصبح أكبر بمرور الوقت.
بينما قالت المذكرة إنه في سيناريو افتراضي تنتزع فيه بيتكوين حصة 50 بالمئة من هذه السوق، فإن سعرها سيصل إلى ما يزيد قليلا على 100 ألف دولار.
حيث تداول بيتكوين اليوم الأربعاء حول 46 ألف و73 دولارا بعد أن وجدت صعوبة في تحقيق مكاسب في أعقاب هبوطها الحاد في أوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني سجلت بيتكوين أعلى مستوى على الإطلاق عند 69 ألف دولار.ومصطلح "مخزن القيمة" يستخدم في العادة لوصف الأصول التي يمكنها الاحتفاظ بقيمتها مع مرور الوقت، مثل المعادن النفيسة وبعض العملات.
كما يعيد التهافت المتجدد على بيتكوين التي تسجل حاليا أعلى مستوى منذ ما يقرب من 3 سنوات، الجدل بشأن طبيعة العملات الرقمية وما إذا كانت ذهبا رقميا أم أصول تنطوي على مجازفة.
حيث بدأت عملة بيتكوين رحلة الصعود الرهيبة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أعلنت مجموعة "باي بال" العملاقة في مجال الدفع الإلكتروني إطلاق خدمة تتيح "شراء عملات افتراضية وحفظها وبيعها".
ومنذ إطلاقها في 2008 على يد شخص مجهول، تقدّم "بيتكوين" نفسها بديلا عن العملات التقليدية من دون ضوابط من المصرف المركزي وتتولى إصدارها شبكة لامركزية،
في مسار ثوري جمع طويلا بين الأدوات المالية التقليدية والعملات المشفرة.ووفقا لتقديرات سابقة، فإن الرساميل في سوق العملات المشفرة أعلى بعشر مرات من ذلك المسجل على صعيد الذهب.