التأثير الإيجابي لمشروعات المياه المشتركة بين مصر والسودان على تغير المناخ
أكد عدد من الخبراء والمختصين أن مشروعات المياه المشتركة بين مصر والسودان سيكون لها أثر إيجابي في التكيف مع تغير المناخ ، حيث أن هذه المشروعات لها أبعاد استراتيجية وسياسية ، والتعاون بين البلدين يسير بمنتهى الدقة. ولدينا تنسيق مصري ـ سوداني على أعلى مستوى.
العديد من المشاريع بين مصر والسودان :
قال الدكتور محمد سلمان طايع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير في السياسة المائية الدولية ، إن هناك العديد من المشاريع بين مصر والسودان ، وكلها مشاريع تنسيقية ، وأن مصر لديها مكتبان فنيان تابعان للهيئة. وزارة الموارد المائية والري في دولتين ، السودان وأوغندا ، وهما مكاتب دائمة.
وأضاف الطايع أن المكتب السوداني قديم ودائم منذ استقلال السودان في الخمسينيات من القرن الماضي ، ومهندس الري المصري يحظى باحترام كبير هناك ، ويقدر السودان قيمته وسمعته ، ويتم أخذ القياسات يوميًا وأحيانًا مرتين يوميًا ".
وأكد أن هناك تنسيقًا في تنظيم الري عبر السدود السودانية ، وهناك مشروعات فنية مصرية سودانية وعلاقات مائية دولية مصرية سودانية في إطار حوض النيل ، يتحد فيها الصوت والروح المصرية السودانية.
الدكتور قال محمود سيد الأستاذ المساعد بقسم الهيدروجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة بني سويف ، إن المشروعات المائية المشتركة بين مصر والسودان مهمة للغاية وتدل على التنسيق بين البلدين باعتبارهما دولتين على نهر النيل.
الأزمات تؤثر سلبا على كلا البلدين :
أضاف " سيد " أن المشاريع تقوي التحالف وتحسن التعاون في مجال الموارد المائية حيث تسبقنا دولة السودان في ضبط مجرى نهر النيل من حيث التقسيم القطري ، لذا فإن التنسيق والتشاور عنصر أساسي وفعال ، فمصر هي حريصون لأن الأزمات تؤثر سلبا على كلا البلدين. مؤكدا أن نهر النيل يتأثر من وجهة نظر بيئية بتدفق المياه وإذا لم يوجد تعاون فسيكون لذلك أثر سلبي ، موضحا أن التعاون بين مصر والسودان يتم بمنتهى الدقة.
من جانبه قال الدكتور أحمد جلال عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس ، إن المشروعات المشتركة بين مصر والسودان في مجال المياه لها فوائد اقتصادية للبلدين ، خاصة وأن السودان يتمتع بموارد طبيعية خصبة مثل المياه الأرض والثروة الحيوانية ، وتزوده مصر بالتقنيات والخبرة حول كيفية استخدام هذه الموارد ، وقد اتخذت مصر حاليًا خطوة رائدة لمعالجة تغير المناخ من خلال الجمع بين جميع الأطراف ذات الصلة.